القانون وبداية تاسيسه .
الموضوع / النشأة العرفية للقانون
![]() |
القانون وبداية تاسيسه . |
- توضيح وتقسيم :-
إن حياة الإنسان قائمة على التقليد ، فالأبناء يقلدون الآباء ويأخذون عن القدماء وهكذا ، فالتقاليد هي ماتم القيام به من عمل الماضى ومازال أثره في الحاضر ، وما يحدث في كل جيل من فوارق وتغيرات وتجدديدات ملموسه ، لم تكون من مرحله كانت فراغ ولا توجد من لا شيء .
![]() |
القانون وبداية تاسيسه . |
بل هى اساسيات الماضى وترتبط به وتنتمى إليه دائما بصلة وثيقة ولا يمكن معالجة أى مشكلة اجتماعية إلا إذا أخذ بقانون التقاليد أثناء التقدير والمعالجة ، لأنه لا يمكن ، بأية حال إغفاله ، كما أن البحث في حالة أية جماعة يتطلب بالضرورة النظر إلى ماضيها و تقليدها ومراعاتها .
مواكبت مولد القانون على تربة أرض الحضارات البشرية القديمة ، والاساسيات الأولى المتمثلة فى تقاليد وعادات وأعراف كانت في ضمير الجماعة ، .
- (بداية الخطى الحثيثة على طريق المعرفة القانونية ) وهذا ما نبرزه من خلال هذا الصفحه فتتناول فيه :-
- ( ا ) كيفية تاسس العرف.
- ( ب )أهميته في مختلف الشرائع.
- ( ت )الظروف والمؤثرات التي ارتبطت به.
حتي نتعمق في الفهم عن العرف بشكل عام وكذالك لتعمق في فهم العرف القبلي اليمني بشكل خاص وكيف تم الانشاء ،وكيف تم تطوره ،وكيف له التاثير الكامل في الماضي ،والحاضر .
- وقبل أن ننتقل لمراحل نشأة القانون ، نكتب بعض نقاط الخلاف الذي ثار بين الباحثين حول متى اسس القانون ؟
- وإذا كانت تاسيسه بظهور الإنسان على الأرض ، لأنه لا يستطيع أن يعيش وحيد، بل هو محتاج إلى غيره لحفظ نوعه وتسهيل مصاعب حياته، وتحسين مستوى معيشته.
- فما هي الوجه التي اتخذها القانون في بداية تاسيسه ؟
- وما هي الأشكال التي تشكلت بها قواعده الاساسيه ؟
- وهل تبدلت تلك الوجه وتعددت أشكال القاعدة القانونية حتى اكتملت خصائصها ومعالمها ؟
- والحديث بشكل عام عن مراحل بداية تاسيس القانون وتطوره ، يرجع بالطبع إلى البدايت الأولى، ابتداء بمرحلة القوة والإحساس الغريزي ثم سيطرة الديانة وظهور الوحي الإلهي أو الأعراف الدينية، ومروراً بمرحلة التقاليد العرفية وهي بالفعل مرحلة نضج القانون واكتمال تكوينه .
- ، ثم انتهاء بتدوينه بعد اكتشاف الكتابة، فتم بذلك حفظ القانون وزال كل خوف من اندثاره أو ضاياعه ،وقد كان الشكر إلى علماء القانون عند محاولتهم معرفة جذور وأصول القانون من بدايته وجود الإنسان الأول على الأرض، ليتمكنوا من متابعة تطور القانون، وياخذون بعين الاعتبار أثر ذلك التطور والعوامل المؤثرة في نشأة القانون وتطوره.
- ، الأمر الذي استوجب منهم التوجه لكيفية وجود الإنسان، وظهور الأمرة والقبيلة، وتكوين المجتمع .
- وهذا الأسلوب أوجد الشغف لدى فقهاء الشريعة الإسلامية ، لأن يؤرخوا للفقه الإسلامي والتشريع السماوي من بدايت وجود الإنسان كما فعل القانونيون.
- ونحن بدورنا سنحاول إجراء مقارنه بين الاثنين بغرض استوضاح الظواهر الأولى للقانون ، وكذالك التشريع السماوى ، استكمالا للفائدة .
- وقد لوحظ أن الانتقال من مرحلة إلى المرحاله الاخرى تختلف باختلاف الشعوب، وبحسب ما وصلت إليه من تقدم ورقى حضارى ، وعملية الانتقال هذه تتم عبر مرور الوقت وتتفاعل فيها عوامل التغيير في كل المجالات.
- ، بحيث تاسس القانون من صلب قواعد العرف الاجتماعي ، ونشأت الدولة من صلب القبيله.
- ويمكن إجمال أهم الآراء فى نضريتين :-
- 1/ تبنى الأول منها فكرة التطور والرقي ،وكانت على قدرة الإنسان على التطور من وضع إلى أخرى أرقى منه ، بفضل الاختيار الطبيعي أو الجنسي بالوراثة والذى يختار بقاء الأفضل ، واتجه بعض المؤيدين لهذا النضريه إلى التفكير العميق والبحث في ظروف حياة الحضارات المتأخرة،و الحضارات البدائية المعاصرة" في الوقت الحاضر .
- وذلك لمعرفة كل تقاليدها وعاداتها والعرف فيها تقديراً منهم أن هذه الحياةوالتقاليد والعادات لا تختلف كثيراً عن حياة الإنسان البدائى، وتقاليده وعاداته وانتهى بااصحاب هاذه النضريه ، إلى أن الإنسان ظهر كائناً صغيراً ثم تطور بالتدريج حتى أصبح قرداً وإنسانا بدأ حياته متوحشا ، وعاش فى إباحية جنسية ، ثم تطورا فأصبح إنسانا مهذبا وعـرف نظـام الزواج إلى أخره .
- المنضور الثاني :
- 2/ وعلى عكس هذا ، فقد تبنى النضريه الثانيه وجهة نظر الدين السماوي ،أن الإنسان ظهر على الأرض بنفس الهيئة والشكل الذى هو عليه الآن . وأن أول إنسان خلقه الله عز وجل كان آدم وخلق منه زوجه حواء ، وحكم بقوانين إلهية هي أوامر الله ونواهيه ، وتبين المحرمات، وعرف نظام الزواج من أول خلقه ، ومن نسل آدم خلق الله جميع البشر ، واحتج أنصار هذا الاتجاه بما ورد فى الكتاب المقدس (العهد القديم) وبالقرآن الكريم .

جميل
ردحذفالعنوان من نفسوا حكايه ...والمقاله قصه رائعه ...سلميت يمناك
ردحذفسبحان الله كل بلاد لها عادات مكتسبه كانت من عرف او من القبيله ..سلمت يدك موضوعك خارق
ردحذفالاكتساب العادات والتقاليد حتي في غربتك تكتسبها من البيئه لي انت محيط فيها ...موضوعك قوي جدا
ردحذفسلمت يمناك محتواك قوي ...الله يعطيك الصحه والعافيه
ردحذفدائما اتابعك مقالات. بصمت ....اليوم أخرجت الكلام من الخاطر ...سلمت وعوفيت
ردحذفاحسنت استاذ يوسف
ردحذف