الطريق الى الغربه (قصه حقيقيه)

﴿ بسم الله الرحمن الرحيم﴾

{الطريق الى الغربه}

<<<<<<( قصه حقيقيه )>>>>>>



 * المقدمه/

اليوم سنتحدث عن قصه احد الاشخاص الذين اضطروا الى الخروج من بلادهم, والاغتراب في احد دول الجوار،  لايجاد عمل يستطيع من خلاله ان يوفر احتياجاته لعائلته.

 وفي هذه القصه ساروي لكم ماذا جرى, وماذا حدث لهذا الشخص، اثناء ذهابه في طريق الغربه، وما هي الاسباب التي جعلت ان يسلك هذا الطريق ،الصعب, والموجع ,والشاق ,وما هو الدافع الذي جعله ان يمر في طريقه الى الغربه.

في بدايه الامر ساقول لكم : ان هنالك الكثير من الناس، قد قررت الدخول الى دوله مجاوره للعمل فيها، لتحسين الوضع المادي لديها، وذلك تدهورالعمله, والوضع المعيشي في بلادهم ،وان هذه الغربه التي قد ذهبوا الخوض فيها لاسباب ماديه، لعدم توفر فرص العمل الكافيه في بلادهم ,وكذلك لعدم كفايه المبلغ المالي بعد شغله في احد الاشغال في بلاده, لا يكفي لاعاله اسرته والعيش عيشه هنيه، فيضطرون الى اتخاذ القرار بذهابهم في غربه، والخروج من بلادهم للبحث عن العمل ،في بلاد اخرى توجد فيها فرص العمل الكثيره, وكذلك ان يكون المبلغ المالي الذي سوف يتم استلامه مقابل اي عمل في هذه البلاد، سيكون للشخص هذا فائده كبيره من وراء هذا المبلغ ,وسوف تكون هنالك اوضاع تتحسن لاي شخص قد يجد العمل المناسب في هذه الدول المجاوره، وكذلك العديد من الناس بعد ان تهاجر, او تقررالذهاب الى دوله اخرى للعمل فيها, قد تجد بعض الصعوبات والمشاكل التي تواجههم ،سواء كان دخولهم بطريقه الرسميه ,او كانت عن طريق الطريقه الغير الرسميه,( وهي التهريب) ولكن الذي يذهب بالطريقه الرسميه, تكون معاناته اخف من الذي يذهب بالطريقه الغير رسميه،( تهريب) والبعض سوف يتساءل لماذا لم يذهب الجميع بالطريق الرسميه!!؟ ما هو الدافع الذي يجعل الشخص ان يذهب بالطريقه الغير رسميه؟


 *الدافع الاول:: هو ان المبلغ المالي الذي سوف يضطر الشخص دفعه بالطريقه الرسميه, مبلغ كبير لا يستطيع الشخص ان يتم توفيره، بحيث انهو كان المبلغ الذي توجب دفع للذهاب الى دوله الجوار، قد يتجوز""العشره ألف السعودي ""وكذلك الاشخاص الذين قد قرروا الذهاب بالطريقه الرسميه؛ وتوفر لديهم مبلغ المناسب لذهابهم بطريقه الرسميه ,كانت هنالك عراقيل وصعوبات اخرى، ومنها موافقه السفاره الخارجيه, وكذلك اجراءات مشدده مثل جواز وفحوصات الامراض, وكذلك التختيم المباشر من قبل الدوله الذي سوف يتم الذهاب اليها ,وكذلك كان هنالك اجراءات ومنها ان هنالك اقامات لكل شخص اراد الدخول الى هذه البلاد, ولها وقت معين، وبعد ان يتم دخول الشخص هذه الى هذه البلاد واستكمال الاجراءات الصعبه، قد يواجه صعوبات اخرى؛ ومنها عدم توفر العمل في بلاد الغربه ،فيضطر الى الخروج من بلاد الغربه وهو حامل عبء الخساره، التي قد تجاوزت العشره الالف السعودي، والتي قد وفرها بصعوبه كبيره، ومعظمها قد تكون هي مجرد ديون واخذت من بعض الناس ،وطرح الآمال لهم بانه سوف يتم ارداد المال الماخوذ منهم، بعد الذهاب الى دوله الجوار والعمل فيها ؛هنالك عراقيل اخرى كذلك وهي بالطريقه الرسميه توجد فيها عراقي، فمعظم الناس كانت تفكر بالذهاب اولان بالطريقه الغير الرسميه، وكان مبلغها لا يتجاوز الافين السعودي اوالثلاثه آلاف السعودي،، فكانت فكره كل شخص هو الدخول بالطريق الغير الرسميه ,والبحث عن العمل المناسب، ولتحسين معيشتهم ومعيشه اهلهم، ومعظم الذين يدخلون( تهريب) الى هذه الدوله ,وقد توفر لهم العمل وتحسن وضعهم المادي ,يعودون الى بلادهم ,ومن ثم يرجعون الى بلاد الغربه بالطريقه الرسميه، بعد توفر المبلغ المناسب والعمل المناسب لهم؛؛

  •  بعد ان قدمنا لكم ما هي الاسباب التي دعت بعض الاشخاص الذهب الى الغربه، وكذلك بينا لكم بعض المعاناه في الهجره الى دوله الجوار للعمل فيها،، نحكي لكم عن قصه وجد فيها الغرابه والاثاره والفكاهه ،وكذلك المعاناه والتعب ,والمشقات التي مرت على احد الاشخاص الذين قرروا الذهاب الى الغربه.؛؛؛

في قصه اليوم: ان هنالك احد مواطنين في الدوله اليمنيه ،قد قرر الذهاب الى دوله الجوار السعوديه، بغرض العمل فيها ولتحسين وضعه المعيشي والمادي لعائلته واولاده ،وكان من اهم الاسباب التي جعلته ان يقرر الذهاب في الغربه، هي عدم توفر فرص العمل وكذلك الدخل الغير الكافي لاسرته واولاده، في ذلك الوقت بحيث ان الشخص الذي يدعى (الف )قد عانا معانه كبيره في بلاده ,وكانت قصته قد حدثت في عام (ألفين وتسعه) بعد ان خسر في تجاره احد المحلات لبيع المنتجات وما تسمى بقاله او محل صغير ،كان في احد الاحياء الذي هو يسكن فيها ،وكان احد سبب خسارته في هذه التجاره !هو كان تزايد الاسعار والتلاعب في قيمه المنتجات, بحيث انه كان ياخذ المنتج بمبلغ معين ويتم بيعه الى المواطنين بالربح المحدد ,واذا اتى لشراء نفس المنتج بعد أن ينفذ من محله كان يجد ان المبلغ قد تزايد، فلم يكن هنالك اي ربح بل كانت خساره الزياده هذه عليه مضره ،وبعد ان خسر في تجارته هذه قرر ان يذهب الى اعمال خارجيه، ومنها ما يسمى تجاره ""القات ""ولكن في نفس الوقت لم يجيد إتقانها ،ولم تكن هنالك ارباح مناسبه له، فقرر ان يذهب الى العمل الحر، مع احد البنائين او في وضع ورش النجاره او الحداده، ولكنه قد واجه مشاكل في الرؤيه بسبب الاعمال هذه، فاضطر الى الذهاب الي الغربه، بعد ان عانى بمشاكل كبيره. وعندما قرر الذهاب الى الغربه ،وهي دوله السعوديه اتى معه احد اصدقائه ليكون له رفيقا في هذه الغربه، بحيث ان الوضع المادي لهم كان متشابه ،وكانت هنالك معانا لصديقه فقرر الدخول معآ في هذه المغامره، والدخول بطريقه غير رسميه الى الدولة السعوديه، وهو السفر عن طريق الصحاري والوديان المتواجدين بين حدودي الدولتين ،عن طريق افراد معينين يمتلكون الخبره الكامله ،في هذه المناطق فكانت، فرصه نجاح دخولهم لا تتعدى 10%، ولكن رغم معانا تهم والمشتقات التي يعانيها في بلادهم ،جعلتهم ان يتخذون قرار الذهاب للعمل في دوله الجوار.

<<<<<<<<<بدايت القصه>>>>>>>>>

فكانت بدايه قصتهم في طريق الغربه ،بانهم قد حاولوا جمع المبلغ المالي الذي سوف يدفعون، لمن سوف يدخلهم الى الناحيه الاخرى، في اراضي الدوله السعوديه ،وذلك بالطريقه الغير الرسميه المعروفه (التهريب) ,من خلال الحدود بين الدولتين، وهي حدود تضم فيها التضاريس العديده ،منها الصحاري ,والجبال ,والوديان, ولكل مرحله من المراحل التي قد يمرون بها تكون هنالك مصاعب ومشقات كثيره، ومن بعد ان قد تجهز هؤلاء الاصدقاء، وقد تم اتخاذ القرار الكامل في الذهاب في هذه الرحله، المصاحبة بجميع انواع المعاناه، والتي كان لديهم العلم بذلك ،فقد قاموا بالتجهيز لهذه الرحله في طريق الغربه ،ومنها تجهيز الماء الزاد, والملابس التي سوف يحتاجونها في هذه الطريق، التي هي طويله في مداها، بحيث وان هنالك مراحل متعدده لابد ان يمرون بكل مرحله على خطى ثابته، متبعين توجيهات الشخص الذي سوف يقودهم في الطريق، واثناء التقائهم بهذا الشخص، وقد حدد لهم الوقت الذي سوف يذهبون فيه على الساعه الخامسه فجرا ،فتوكلوا على الله وانطلقوا بعد ان طال انتظارهم حتى بزوغ الفجر، واتى الوقت الذي سوف يتحركون فيه، وكانت بدايه رحلتهم الا وهي في الطرق الوعره في اليمن، وهي كانت الخطوه الاولى، او المرحله الاولى وقد كانت هنالك فرق عديده وكان هنالك اشخاص كثيرين معهم في هذه الرحله ،وبسبب العدد الكبير الذي هم متواجدون في هذه الفرقه، التي سوف تذهب في نفس الطريق لعبور هذه الحدود، كانت السياره التي تنقلهم لا تتسع للكثير ،ولكن الحاجه دعت ان يكون هنالك تزاحم كبير في هذه السياره، التي قد استوعبت عددا كبير ويتجاوز العشرون الشخص، وهذه كانت اول معانه لهم،، بحيث كان ان الازدحام فوق بعضهم البعض في هذه السياره، كان لابد منه وفي اثناء طريقهم و الخطوه الاولى، قد كانت الشمس ووعوره الطريق، والرياح المصحوبه بتراب الصحاري، وكذلك الازدحام الكبير، التي مما تجعل النفس والتنفس يكون بصعوبه ،وبعد ان انتهوا من المرحله الاولى والوصول الى المرحله الثانيه ،وهي النزول والمشي على الاقدام وقد كان الوقت في ذلك الحين كان في السادسه المغرب، اي في بدايه غروب الشمس، وقد كان هذا شيء مفرح لهم بحيث انهم سوف يتنفسون الهواء النقي ويخفف عنهم سطوع الشمس القاتل الذي كان يشوي رؤوسهم، ولكن سعادتهم وفرحهم لم تكن ان تكتمل ،بحيث انه هدوء الليل له مخاطر كذلك ،فليس هنالك اي وسائل امنه قد تنجيهم من مخاطر الليل ،ومنها الظلام الدامس الذي لا تستطيع رؤيه من امامك او تستطيع ان تميز خطى اقدامك، وقد كانت هنالك مفاجاه لهم، بحيث ان هذه المرحله الثانيه التي توجب عليهم الذهاب باقدامهم كانت في جبال واعره وصعوبة المشي فيها بالتسلق والذهاب في منحدرات شبه مميته، فكانت هذه من اشد المعاناه التي قد تواجههم، بحيث ان هنالك جبال وطرق سوف يمضون بها تعتبر هشه، وقد يسقط احد الاشخاص من هذه المنحدرات الشاهقه والكبيره، كذلك كان هنالك مخاطر ما يسمى بحرس الحدود، الذين كانوا اما متمركزين في نقاطهم الثابته، او كانت هنالك لهم تحركات لتشييك المنطقه، مما كان يجعل الامر اخطر، فكانوا ينتظرون في الكهوف المتواجدة في احد الجبال او في الوديان التي كان تغطيها الاشجار، ولا ننسى ان هذه الجبال والوديان التي سوف يمضون بها وياخذون فيها قسط من الراحه لي يختبئون فيها من افراد حرس الحدود، كذلك كانت هنالك مخاطر اخرى ،ومنها وجود الحيوانات المفترس والحشرات وكذلك النباتات السامه، رغم ذلك كان هنالك العامل النفسي والارهاق الجسدي ،كذلك الخوف بحيث انهم لم ياخذوا كامل الاحتياطات هم، وحتى ان اخذوا احتياطاتهم لا يستطيعون ان يستخدموها، كالاضاءه اليدويه او اشياء تحميهم، مثل سلاح يدوي اما سكين او ما يسمى خنجر او سلاح ناري، فقد كان هذا الشيء خطرا عليهم ،ولكنهم قد تمسكوا بعزيمه الجماعه، ولتحقيق هدفهم المراد، وهو الذهاب الى الناحيه الاخرى بحيث انهم لم يكونوا متوقعين المفاجئ الكبرى التي سوف تحدث لهم ،وهي ان اي شخص قد يتاخر في التقدم مع الفريق، سوف يترك ولم يتم النظر اليه او الرجوع بمساعدته ايا كان نوع احتياجاته، او كان نوع اصابته او النظر الى اسباب تاخيره، عن خطى باقي المجموعه ومن الاشكاليه التي عانى منها الاخ (أ) الا وان رفيقه او صديقه قد كان متينا ولا يستطيع التحرك بالسرعه المناسبه مع الفريق، فمن ما شكل له اعاقه متقطعه بحيث انه لن يستطيع ان يترك صديقه الذي اتى معه في هذا الدرب ،الشاق،فكان لابد ان ينتظر وان يساعد صديقه في النهوض بل وحمله في بعض الطرق، بحيث كانت قوى هذا الشخص قد انهارت من التعب والخوف ووعورت  الطريق، والظلام الدامس ولكن لم تنتهي معاناتهم، هؤلاء الرفقاء الى هنا، بل كانت هنالك اخطار ومفاجات! لم يكونوا يتخيلونها؟ او وضعوا لها اي استعدادات لازمه؟؟

في هذا العدد سوف نكتفي بهذا القدر وسوف نكمل لكم القصه في صفحه اخر او عدد اخر سوف نضع لكم رابط هاذي الصفحه او الاعدد هنا بعد ان يتم كتابته .

  •      للنتقال الي الجز الثاني::      <<<< (     اظغط هنا    ) >>>>>>

تعليقات

  1. سلمت يمناك ..فعلا هذا واقع كل مغترب ....ومعاناتهم..البعض يحسبها من وجهات نظرهم ان المغترب يزرع فلوس أو يلاقي الفلوس تحت المخده....معانات كل مغترب يشتغل وقت الدوام وفوق وقت الدوام البعض يشتغل من ١٢ الا ١٤ ساعات عامل الانه ليس لو اي حقوق من قبل أي جهات العمل لانه البعض يدخل بطريقه غير رسميه

    ردحذف
    الردود
    1. صدقتي ونسال من الله ان يعين كل مغترب

      حذف
  2. صح السانك وعافا بدنك ...المقاله جدا رائعه ..وايضا تعليق الأخت منى ليزا كأنها تدق ع الجرح كل مغترب

    ردحذف
  3. اااح والف اااح ع كل مغترب ع اهلوا وعن بلدوا...والوح أيضا بمعلومه الغربه ليست وطن الغربه حتي وانت وسط بلدك ومغترب وسط ناسك وأهلك...مانقول الا الله يرجع مل مغترب الا اهلوا ...لان الاهل هم عزوه ووطن

    ردحذف
  4. سلمت بنانك ..هذا واقع كل مغترب ...المغترب يواجه معاناة الغربة وكذلك معاناة الكد والشقاء حتي يوفر لقمة العيش الكريمة. له ولابنائه،،، نسأل الله الأمن والاستقرار الذاتي

    ردحذف
  5. تحيه علي هذة القناه

    ردحذف
  6. احسنت الاختيار

    ردحذف
  7. شكرن لك

    ردحذف

إرسال تعليق

ننتظر منكم اجمل التعليقات اذ وجدتم الفائده وان كان لكم الرغبه في إضافة ما نستفيد منه فلكم جزيل الشكر على ما ستقدمه .

المشاركات الشائعة